ذكرى مندثرة




امتطيت حصان خيالي الجموح

وعدوت به لأقصى حدود التخيل

وظللت أجوب به البقاع بحثا عن وجه حبيب

ضاع مني .... تاه مع زحام الحياة

وجه عشقته ...... أحببته حد الجنون

حاولت لملمة ملامحه التي تساقطت مني عبر الزمن

تحديت بحر النسيان واستدعيت نوارس ذاكرتي

وبقيت أعدو بحصاني في طريقها

حتى وصلت لجزيرة نائية في أقصى ذاكرتي

ترعرع فيها حبي ، وكان ذلك الوجه شمس سمائها التي لا تغيب

هناك ها هو هناك.....ها قد رأيته

كان شاحبا مصفرا كئيبا

تركت حصاني.....هرولت إليه

وكأن كل مشاعري الدفينه بُعثت من جديد

وبكل لهفتي

هممت بعناقه......بضمه إلى صدري

لأبثه كل أشواقي العتيقة

لكن....

ما إن اقتربت حتى تناثرت أجزاؤه وصار سرابا

ولم أنتبه أن الجزيرة المشرقة خيم عليه الظلام والسكون

ضاع مني الوجه إلى الأبد

واندثرت الجزيرة في تجاعيد الزمن

لماذا حاولت تجاوز تلك الحقيقة؟؟

السنين لن تعود بي للوراء

تعليقات

  1. نصيحة: ضعي الذكرى في معاطف النسيان عل الريح

    تطويها بين جنباتها يوماً

    لتريح قلبك من سراب الطعنات.

    جميلة يا أنتِ وجميلة حروفك أستمري في إبداعك

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدهر الجهنمي

مُجاراتي لقصيدة (تعالَ) للشاعرة القديرة عطاف سالم..

ردي على قصيدة (إلهي أبعد الواشين عني) للشاعرة الكبيرة (زاهية بنت البحر)