المشاركات

عرض المشاركات من 2011

المرآه / أولى محاولاتي القصصية...

صورة
  نظرت في المرآه..حدّقت طويلاً..فوجئت بهذه البقعة الصفراء ذات الظلَّين الشاحبين.. تراجعت إلى الوراء قليلاً ،فقد أزعجها ذلك الطيف المُنكسر الذي أطل من البقعة..طيفٌ باهت عليه آثارُ حزنٍ قديم مُعتّقَةٌ بين ثناياه ، أما الظلّان فكانا يعبثان بلا مبالاة تحت ثقبين صغيرين ملؤهما أشلاء ذاكرةٍ مُبعثرة ما بين مَطارق الوحدة وتشقُّقَات الروح.. بدأت أنفاسُها تضطرب..وتتسارع نبضاتُها شيئاً فشيئاً..لا يملأ الهواءُ صدرَها، يخرجُ مُحترقاً مُحمَّلاً بنثار غبارٍ تكدّس في أوردتها عبر السنين ، وعلى أحد جدران الغرفة المُقشّرة الطلاء تسمّرت ساعةٌ عجوز.. بدا الوهنُ على أجزائها إلا عقرب ثوانيها الذي ما انفكَّ يُحدث ضجّةً في الغرفة الصغيرة الساكنة كقبرٍ على قمة تلٍّ عالٍ.. وكانت قد تعوَّدت على ضجيج الساعة..فلم تكن تعبأُ به حتى حينما تزداد رعونتُه في الساعات الأخيرة من الليل مُتجاوباً مع نباح كلاب الشارع وقهقهات المُهمَّشين ،لكنه في هذه الليلة كان بَشِعاً مريراً..يَهزأُ بهذا النشيج المتصاعدِ في صدرها مُحاولاً الخروجَ من فوّهة الكبت.. سقطت الدمعةُ الأولى وتو

ابتهال

صورة
يا مُنقذي قد ضِقتُ ذرعاً بالليالي ماللحياةِ تجرُّني نحو المَلالِ يَنتابني همٌّ يُؤجِّجُ دمعتي كالسَّهمِ يَخترقُ اصطباريَ..لا يُبالي والدّهرُ زلزَالٌ يَدُكُّ صلابتي ماكان يوماً مُنصِفاً في حقِّ حالي ربَّاهُ عطفُكَ بُغيتي...وسِقايتي فارحمْ أنيناً ثُّجَّ من ظَمأِ اعتلالي إنَّ الحياةَ دروبُ وهمٍ تلتوي قادت شبابيَ نحو شَيبَات المآلِ وأشدُّ خلفيَ هيكلاً مُترنِّحَاً ثُقلُ العذابِ بجوفِهِ..ثُقلُ الجبالِ آويتُ في الصدرِ انسكاباتِ الرّدى وكأنَّ دنياي َ ارتدت ثوبَ المُحَالِ مولايَ مسَّنيَ الضِّرارُ وعاقني رَهَقٌ هصورُ الخطوِ..مَقبوحُ الفِعَالِ إنِّي أبثُّ شكايَةً تَغتالني يا خالقي..قد أعجزَ الجرحُ احتمالي

مازال رهنَ شرودِهِ الملّاحُ...

صورة
ليلي رهيفُ الوجدِ ،والإصباحُ إملأْ حياتيَ...تفتديكَ جراحُ جنّدتُ عُمريَ في مداركَ كوكباً فلأنت عمريَ...روضُهُ الفَيّاحُ طوّقتَ قلباً..كم تَكَابرَ رِفعةً لكنْ بأُفْقكَ قد سَبَاه جناحُ فرمَاهُ صوبَ دياركَ الـ تَندَى رؤىً فاسّابقت نحو الرؤى الأقداحُ وطّنتكَ الأملَ المُقيّدَ في دمي وحقولُ عشقيَ لو ترومُ فِسَاحُ ولقد ذكرتكَ والدموعُ سَواكبٌ وسَفينُ حرفيَ شاردٌ سوّاحُ فقصدتُ وصفَ تَحرُّقٍ لا يرعوي بينَ الضلوعِ يشوقُهُ الإفصَاحُ أشعلْ بروحيَ ألفَ ألفَ قصيدةٍ تَشعالُ حُبِّكَ للقصيدِ مُباحُ ذِكراكَ أحيتْ في السحائبِ وَدْقَهَا فنثيثُ عطركَ كأسُهَا والرَّاحُ روحُ الندى أنتَ انبعاثُ جُنونِهِ وَتَرُ الحنايا..شدوُها الصدّاحُ نبضٌ غزيرُ الغيثِ يغسلُ مهجتي بالعَاطراتِ يَثُجُّهُنَّ قَراحُ طَيرٌ إذا مارَفّ فوقَ ليالكي يَزدانُ بدرٌ في الهوى مَدّاحُ مِن نورِ عينكَ أستعيرُ توهُّجي إنْ كان يَفصلُنا النوى المِبْراحُ لكنْ طيوبَ الشوقِ تجمعُ نَبضنا فوقَ الغَمامِ لقاؤها الأرواحُ

كل عامٍ وأنتم بخير..

صورة

تأملات...على أجنحة الرحيق

صورة
يا أجمل الأقدار في سِفْر ارتحالات الحياهْ يا بلسم العمرِ النديَّ..وقصةً أَحيَتْ صباهْ يا نسمةً سحريَّةً مالت على قلبي الصغيرْ لم يحتملْ ضوعَ الرحيقِ بروضها الطلقِ النضيرْ فانساب عشقاً عامريَّاً شدوُهُ جاب السحابْ لا..ليس يُثنيهِ التعثُّرُ في تجاعيدِ الضبابْ في أُفْقِ هالاتِ الشعورِ يلوحُ بدراً ساطعا لا ينتهي فيه الضياءُ..برغم شجوِهِ يانعا مُخضَرَّةٌ أفلاكُهُ..يختال في وَهَجِ النقاءْ مَزْهُوَّةٌ أجواؤُهُ..يزدانُ حبَّاً وارتقاءْ مَشدوهَةٌ فيك الدقائقُ والمرايا والفِكرْ معزوفةُ الأملِ المُقدَّسِ أنت..أم لغةُ المطَرْ؟! فيَّاحَةٌ أصداءُ همسِكَ كاختلاجاتِ الربيعْ كالطفل تعبرُ مهجتي، فتذوبُ أنسجةُ الصقيعْ لك سحر أنفاس النخيلِ مع اندياحاتِ الشَفَقْ وتعانُقِ الفكرِ البديعِ مع اليراعةِ والورقْ وبراءةِ الحلُمِ الصبيِّ بثوبِهِ الزّاهي القشيبْ وغموضِ ألحانِ البحارِ إذا تناجتْ في المَغيبْ ياروعةَ الترْحالِ بين مواكبِ الحرفِ الأنيقْ قد فاضَ شوقٌ يصطلي ما بين زفْراتِ الشهيقْ إنْ كنت "وهماً" قد ترقرَقَتِ الرؤى في منبَعِكْ إنْ كنت "حق