ابتهال
يا مُنقذي قد ضِقتُ ذرعاً بالليالي ماللحياةِ تجرُّني نحو المَلالِ يَنتابني همٌّ يُؤجِّجُ دمعتي كالسَّهمِ يَخترقُ اصطباريَ..لا يُبالي والدّهرُ زلزَالٌ يَدُكُّ صلابتي ماكان يوماً مُنصِفاً في حقِّ حالي ربَّاهُ عطفُكَ بُغيتي...وسِقايتي فارحمْ أنيناً ثُّجَّ من ظَمأِ اعتلالي إنَّ الحياةَ دروبُ وهمٍ تلتوي قادت شبابيَ نحو شَيبَات المآلِ وأشدُّ خلفيَ هيكلاً مُترنِّحَاً ثُقلُ العذابِ بجوفِهِ..ثُقلُ الجبالِ آويتُ في الصدرِ انسكاباتِ الرّدى وكأنَّ دنياي َ ارتدت ثوبَ المُحَالِ مولايَ مسَّنيَ الضِّرارُ وعاقني رَهَقٌ هصورُ الخطوِ..مَقبوحُ الفِعَالِ إنِّي أبثُّ شكايَةً تَغتالني يا خالقي..قد أعجزَ الجرحُ احتمالي