المشاركات

عرض المشاركات من 2012

قصيدة/ جراحٌ في كفوف الوطن

صورة
أُمّاهُ قد أودى بنا موجُ السنينْ صغارُ سِنٍّ..ربما..لكنّ نبضَنا حزينْ يغتالُنا سيفُ الحياةِ..صارماً لا يَستهينْ تجتاحُنا طرْقاتُ شكٍّ بينَ سكْناتِ اليقينْ فما الذي أُبقيهِ بعدي.. بعدَ موت الحرف في صمتِ الجبينْ؟! أخشى عزوفَ القلبِ عن نهر الشعورِ ،عن دموع الروحِ إنْ جفّتْ سطوري ،عن حدائقِ الفَراش العالقاتِ في جذوري.. فأكتوي وأنطفي كنجمةٍ غشّى ضياءها ركامٌ من أنينْ أُماهُ..قد فاض الحنينْ لحياةِ صِدقٍ غير هاتيكَ الحياهْ فالغدْرُ والتدليسُ والتدنيسُ قد صاروا دراويشَ الحياهْ من قال أنّ الليلَ وَلَّى وانقضى جَوْرُ الطُّغاهْ؟! من قالَ أنّ الحزنَ فارقَ البيوتَ ،وانتفى مَسرَى خُطاهْ؟! من قالَ أنّ الفقرَ نامتْ رِيحُهُ الهوجاءُ ،وامّحَتْ من الدنيا مآسيْ حِنقهِ ،وغاب وجهُهُ القبيحُ عن عيونِ الكادحينْ؟! إنِّي سلكتُ الآهَ درباً في مدينةِ الدموعْ تَزاحمتْ شجونُها على تخومِ بسمتي وحاصرتْ غيومُها الثّكلى..ربيعَ ثورتي والدّربُ فيها..مائلٌ..مُحَيِّرٌ ضبابُهُ الكثيفُ يحجبُ الرُّجوعْ

نداءُ شاعرة

صورة
يا شِعرُ أسفرْ أراكَ اليومَ مُحتجِبا جفّت دَواتي ولا أدري لها سَبَبا قد كنتَ ترقبُ في الطّخواءِ قافلتي تعدو كصبوةِ ريحٍ تقتفي الأرَبا ترتاحُ في كَنَفي..والليلُ ثالثُنا أَبُثُّكَ الخاطرَ المَكْدودَ والرّهبَا تنداحُ في أُفُقي أعطارَ ليلَكةٍ يَندى لرقَتِّها ماكان مُلتَهِبا أَشكو..فأبرأُ حين الحرفُ يهتِفُ بي تَعاليَ الآنَ إنّ البوحَ قد غلَبا كنا حبيبيْنِ لا عُذراً يُفَرِّقُنا والفنُّ يرقى بنا كي نلمِسَ السُّحُبا والفكرُ تجربةُ الأيّامِ تصنَعُهُ يَخُطُّهُ القلمُ المَصْقولُ إنْ وَثَبا فمالكَ اليوم قد أصرمتَ مُرتَحِلاً لا أَوبَةً تُرجِعُ العهدَ الذي ذهَبا!! قد كنتَ في ألَمي ظلّاً يُصاحبُني والآنَ تَهجُرُني..والحزنُ قد غَرُبا!! أحتاجُ رفقتكَ الغيْناءَ في دِعَتي تشي بما في مُحيط الروح قد سَرَبا فالدربُ أبصَرَ في المرآةِ بُغيَتَهُ وانجابَ وهمٌ..رَعَاهُ القَلْبُ مُرتَعِبا واجْتُثَّ جمرُ الغيُومِ السُّودِ من زمني وارتاحَ جفنٌ- بوادي الدمع- كم سَكَبا فاكتبنيَ الآنَ تَوْشيحاً وأغنيَةً لل

الضجيج...والورقة

صورة
بيني وبين الورقة مساحةٌ شاسعة من القلق والتوتر..ولا أدري لم قد أصبحت الورقة عنيدة ومُراوغة هكذا؟! تتراكمُ بداخلي الكثيرُ من الأفكار والمشاعر التي لا تجدُ الشرفةَ التي اعتادت الإطلال منها كي تراها عيونُ الحياة ويتزاحم الوقت كي لا يعطيَ لي فُرصةَ التعبير عن ذاتي.. أو ربما أنا التي تشغلهُ بالكثير من الأمور حتى وإن كانت تافهة أحياناً لأتجنّب مواجهة الورقة ،وأختلقُ حالةَ العجز الكتابيّ لأهربَ من نفسي..من كومة الأفكار التي تعبتُ من حملِها وحدي..من الضجيجِ المُتزايد الذي يُعربدُ في ثنايا عقلي..أحياناً يكونُ مُخيفاً كأصوات أشباحٍ ليلية أُغلقُ في وجهها كل النوافذ كي لا تدخلَ غرفتي الصغيرة وتستقرّ تحت سريري وتُرهبُ أحلامي..وأحياناً أخرى يكونُ وديعاً عابثاً كصراخ التلاميذ الصغار وقت فُسحتهم ،لكنهُ في أغلب الأحيان كصوت أمواج البحر في ليلة شتويةٍ باردة.. ليس مُخيفاً بقدر ما هو مُهيب..وليس عبثيّاً بقدر ما هو ساحر إنه الضجيج الذي يملؤني ويُطاردُ الورقة..إنهما عاشقان لا مَحالة..هو يعشق رقّتها..نقاءها..أنوثَتَها البيضاء الشفّافة كمرآة ينعكسُ عليها فيتوهج ويزدادُ بريقاً وتألقاً