رعشة إيمان..
أدري بأنّ الليلَ طارِقُهُ عليلُ أدري بأنّ الروحَ يَسكُنُها غَليلُ أدري بأنّ الحُزنَ أوفَى كيْلَهُ فاستولدَ الأشعارَ غاسِقُهُ الضّليلُ أدري بأنّ الثُقبَ أوغلَ سادراً فاهتاجت الأحناءُ واغتمّ المَقيلُ الروحُ روحي، والمَرارةُ في دمي والحزنُ لحني، والكَرَى عبئي الثّقيلُ كم أجْهَشَت نفسي وغاض عزاؤها ولِفرطِ ما استَيْأسْتُ..قاربَها الأُفولُ فتَكبّدَت كلُّ المواجدَ حَنْقَتي وابتَاعَني في جَيْبِهِ الأملُ البَخيلُ لكن دعاني الصبرُ حينَ تَمرّدَتْ أغلالُ جُرحيَ واْنتَفى عني الدّليلُ ووجدتُ إيماني يُؤنِّبُ غَفلَتي أين التَثَبُّتُ حينما ضاق السّبيلُ؟! أَوَليست الدنيا دِيَارَ زخَارفٍ بالوهم تُلهي مَن لهُ حَظٌّ قليلُ؟! أما منِ ابْتُليَت رغائِبُهُ وصا حَبَهُ الرّجا فمآلُهُ الخيرُ الجَزيلُ فلتَنْبُذي همّاً مضى..وتَضَرّعي لله..فهْوَ وَلِيُّنا..نعم الوَكيلُ ندى