نداءُ شاعرة
يا شِعرُ أسفرْ أراكَ اليومَ مُحتجِبا جفّت دَواتي ولا أدري لها سَبَبا قد كنتَ ترقبُ في الطّخواءِ قافلتي تعدو كصبوةِ ريحٍ تقتفي الأرَبا ترتاحُ في كَنَفي..والليلُ ثالثُنا أَبُثُّكَ الخاطرَ المَكْدودَ والرّهبَا تنداحُ في أُفُقي أعطارَ ليلَكةٍ يَندى لرقَتِّها ماكان مُلتَهِبا أَشكو..فأبرأُ حين الحرفُ يهتِفُ بي تَعاليَ الآنَ إنّ البوحَ قد غلَبا كنا حبيبيْنِ لا عُذراً يُفَرِّقُنا والفنُّ يرقى بنا كي نلمِسَ السُّحُبا والفكرُ تجربةُ الأيّامِ تصنَعُهُ يَخُطُّهُ القلمُ المَصْقولُ إنْ وَثَبا فمالكَ اليوم قد أصرمتَ مُرتَحِلاً لا أَوبَةً تُرجِعُ العهدَ الذي ذهَبا!! قد كنتَ في ألَمي ظلّاً يُصاحبُني والآنَ تَهجُرُني..والحزنُ قد غَرُبا!! أحتاجُ رفقتكَ الغيْناءَ في دِعَتي تشي بما في مُحيط الروح قد سَرَبا فالدربُ أبصَرَ في المرآةِ بُغيَتَهُ وانجابَ وهمٌ..رَعَاهُ القَلْبُ مُرتَعِبا واجْتُثَّ جمرُ الغيُومِ السُّودِ من زمني وارتاحَ جفنٌ- بوادي الدمع- كم سَكَبا فاكتبنيَ الآنَ تَوْشيحاً وأغنيَةً لل