المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٢

قصيدة/ جراحٌ في كفوف الوطن

صورة
أُمّاهُ قد أودى بنا موجُ السنينْ صغارُ سِنٍّ..ربما..لكنّ نبضَنا حزينْ يغتالُنا سيفُ الحياةِ..صارماً لا يَستهينْ تجتاحُنا طرْقاتُ شكٍّ بينَ سكْناتِ اليقينْ فما الذي أُبقيهِ بعدي.. بعدَ موت الحرف في صمتِ الجبينْ؟! أخشى عزوفَ القلبِ عن نهر الشعورِ ،عن دموع الروحِ إنْ جفّتْ سطوري ،عن حدائقِ الفَراش العالقاتِ في جذوري.. فأكتوي وأنطفي كنجمةٍ غشّى ضياءها ركامٌ من أنينْ أُماهُ..قد فاض الحنينْ لحياةِ صِدقٍ غير هاتيكَ الحياهْ فالغدْرُ والتدليسُ والتدنيسُ قد صاروا دراويشَ الحياهْ من قال أنّ الليلَ وَلَّى وانقضى جَوْرُ الطُّغاهْ؟! من قالَ أنّ الحزنَ فارقَ البيوتَ ،وانتفى مَسرَى خُطاهْ؟! من قالَ أنّ الفقرَ نامتْ رِيحُهُ الهوجاءُ ،وامّحَتْ من الدنيا مآسيْ حِنقهِ ،وغاب وجهُهُ القبيحُ عن عيونِ الكادحينْ؟! إنِّي سلكتُ الآهَ درباً في مدينةِ الدموعْ تَزاحمتْ شجونُها على تخومِ بسمتي وحاصرتْ غيومُها الثّكلى..ربيعَ ثورتي والدّربُ فيها..مائلٌ..مُحَيِّرٌ ضبابُهُ الكثيفُ يحجبُ الرُّجوعْ