تخاريف آخر الليل...(5)


مازلت أحتضن الوردة...ومازال فيّ ذاك الشعورُ المتّقد نحو الحياة...أقترب من نفسي وأحتضن الوردة أكثر...لكنني أنفرُ من تبعات الوهم وآلام المستحيل..
ذلك اللحن الخرافيّ ماعدت أعرفه،،
كم كان يعزفني على شواطئ الأمل...وأنا الآن نغمةٌ تائهةٌ من فمِ كمانٍ حزين...
والوردةُ مازالت طيّ الضلوع...تبكي ندىً يعودُ ليسقيَ ذبولها..فتورِّد من جديد
لما لم تمت؟!! كما ماتت الأحلام على أغصان الخريف..
لما بقيت هي؟!! رغن تعثُّري..رغم شمسٍ غابت وأقسمت ألا تعود.
أنا مازلت رهن صحراءٍ وبحرٍ..ولا يلوح لي على المدى طيف بستان..فأين سأترك الوردة؟!! ورحلة الدمع لم تعلن انتهاء المسير..
قبِّليني وردتي..لربما افترقنا..وكوني موقنة أن قُبلةَ السماء ستأتي لنا ذات يوم حاملةً أعطار الرحمة والتسامح.

ندى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدهر الجهنمي

ردي على قصيدة (إلهي أبعد الواشين عني) للشاعرة الكبيرة (زاهية بنت البحر)

مُجاراتي لقصيدة (تعالَ) للشاعرة القديرة عطاف سالم..