والآنَ جئتكَ...هاهنا




والآنَ جئتكَ...هاهنا
في خاطري فيضُ النّميرِ

بسجيّةٍ......مُشتاقةٍ
للسّبح في الكون الزّخورِ

وشهيّةٍ......للغوصِ في
أَمَد الأماكنِ والدُّهورِ

وهروبِ عقليَ من دمي
ليحلَّ في وطن الضميرِ

أجفو تفاهةَ عالَمٍ
ما ملَّ من جَدلٍ وزُورِ

يا أرضَ أسواق الدُّمى
وتِجارةٍ في كلِّ بورِ

لا خيرَ فيكِ...وإنْ زرعـ
ـتِ الوردَ في القَفْر الدَّثُورِ

لُمِّي سوادَكِ عن شمو
سيَ...واتركيني للغديرِ

للزورقِ الحيرانِ بيـ
ـن النّهرِ والوادي المَطيرِ

للبدرِ..حين أَزُورُهُ
يروي أساطيرَ العُصورِ

للبحرِ....يُرسلُ وحيَهُ
رَجفانَ...تُدفئُهُ سطوري

قد خُضتُها..دنيا المُنى
وقَنعتُ منها..باليَسيرِ

والآنَ...فلتتَرجْلي
يا شِقوةً أضنت مسيري

حدَّ ارتواءِ الروحِ تمـ
ـضي رحلةُ العمر القصيرِ

 ندى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدهر الجهنمي

ردي على قصيدة (إلهي أبعد الواشين عني) للشاعرة الكبيرة (زاهية بنت البحر)

مُجاراتي لقصيدة (تعالَ) للشاعرة القديرة عطاف سالم..