المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٤

ولنا في الشعر...حياة (1)

صورة
يقول الشاعر أبو القاسم الشابيّ: ليتَ لي أن أعيشَ في هذه الدُّنـ                           ـيا سعيداً بوحدتي وانفرادي    أصرفُ العمرَ في الجبالِ وفي الغا                                باتِ بين الصنوبرِ المَيَّادِ  أرقبُ الموتَ والحياةَ ،وأُصغي                                   لحديثِ الآزالِ والآبادِ   لا أُعنِّي نفسي بأحزانِ شعبي                                 فهْو حَيٌّ يعيشُ عيشَ الجمادِ   هذه عيشةٌ تُقدِّسُها نفـ                                            ـسي وأدعو لمجدِها وأُنادي دائماً ما يرى الإنسان سعادته في وجود الناس حوله ،فالإنسان الوحيد تعس..كئيب..لا يشعر لذةً في الحياة... إذن مالذي جعل الشابي يعتقد العكس ،ويتصور السعادة في الوحدة والإنفراد؟!! فهو يتمنى أن يقضيَ جلَّ عمره بين أحضان الطبيعة..ربما لشعوره بأنها تفهمه وتحتويه وتتجاوب معه أكثر من البشر المحيطين به ،والذي صورهم بـ (الجماد) في البيت الرابع. وهنا تتجلّى رموز الطبيعة المُعبرة عن نفسية الشابي: فـ (الجبال) رمز القوة والجلد والصبر ،و(الغابات) رمز التأمل وحب الإكتشاف

تُراوغني أسرابُ فكري وتِبياني...

صورة
(1) تُراوغني أسرابُ فكري وتِبياني تُهاجرُ من صمتي..لأفلاكِ إنساني تُغافلُ صيّادي الحياةِ...فتعتلي قِبابَ نَهارِ الشِّعرِ في أرضِ وِجداني أُراقبُ- حَدْساً- أين يَجنحُ تِيْهُها وأينَ ستلقَى في المسِيرةِ أفناني؟! فتأوي إليها بعدَ طولِ رَحيلِهَا تُعَشِّشُ في أزهى شُجيْراتِ بُستاني (2) فَتَصدحُ آيُ السِّحرِ..مُرهفَةَ الصَّدَى مُجَوِّدَةً لحنَ السَّديمِ...وَغَيْبِهِ تَنُمُّ عنِ المًكنونِ في سِدْرِة المَدَى وتَسعى لفِردَوس الحياةِ...بِقُربِهِ يُعانِقُها الروحُ المُعَنَّى بِصَمتِهِ فتحذو- مَجَاليها- مقاصِدُ دَربِهِ فَيَا كَمْ تَنَاءى عن خُطاه سَناؤُهَا ومالتْ عيونُ الشَّمسِ عن زَهْرِ قَلبِهِ ندى 2013

نبضات...7

صورة
إن لم تجدْ من يُسعدُك في هذه الحياة..فلا تحزن!! اركضْ تحت الأمطار..والقِ مِظلّةَ الخوف بعيداً واصرخْ في وجه الحياة قائلاً : مازلتُ سعيداً أيتها العجوز الحمقاء!!!! ندى