المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٤

تخاريف آخر الليل...(10)

صورة
اتركوني وصمتي...لا تطلبوا من الكلام...فثرثراتُكم جوفاء ،وأنا بقرب نافذتي..أحشدُ الجمال حول روحيَ الظمأى ،وأغرق في اللامرئيات عيني لاتراكم!! ترى حوريات البحر الصغيرة يرقصن بأذيالهن في الماء..ويدرن في مرح حول قصرهن الذي ارتفعت قبابُهُ المرجانيّة عن السطح..فتُحَلِّقُ حوله النوارُس المُهاجرة ،وعلى الشاطئ..يَصطَفُّ النخيل في شُموخِهِ القُدُسيّ..ويتحدثُ في وقارٍ ولُطف إلى الرياح الغاضبة..فيصيبُها الحرج وتهدأ...! السماء ترمق البحرَ بنظرتها الحانية...وتعانقهُ عندما تبدأ الشمسُ في إغماض جفونِها...فيتضاحكُ السحابُ خَجَلاً ،وعلى الصخور الممتدة جلست (ماعت) ترتِّلُ أناشيد العدل والسلام...لذا أخفِضوا قهقهاتِكم المُزعجة قليلاً ،وأنا سأكتفي بابتسامةٍ بلاستيكيّة أمنحها إيّاكم...فجسدي مُكبّلٌ معكم...ربما...لكنّ روحي سافرت للبعيد ،وقلبي مازال يُنشدُ مع (ماعت)... رحلت (ماعت) ،وعادت الحورياتُ لقصرِهِنّ...لكنّ القمرَ ابتسم لي..وألقى إليّ بباقة ورد..مازال عطرُها غائباً في أحنائي ،ووعدني بأن (شهرزاد) ستحكي قصتي في ليلتها القادمة... أما أنتم..ألن تصمتوا قليلاً ؟! وترفعوا تلك

ولنا في الشعر حياة..2

صورة
عودة لأبي القاسم الشابي في أبياته: يودُّ الفتى لو خاض عاصفة الرّدى                  وصَدَّ الخَميس المَجْرَ والأسدَ الورْدَا ليدركَ أمجاد الحروب ،ولو درى                                                 حقيقتَها ما رامَ من بينها مَجْدا فما المجدُ في أن تُسكرَ الأرضَ بالدِّما                       وتركبَ في هَيْجائها فَرَساً نَهْدا  ولكنّهُ في أن تَصدَّ بِهمةٍ            عن العالم المَرزوءِ ،فيضَ الأسى صَدّا ماذا لو لم نعرفُ الحروبَ يوماً؟!..ماذا لو لم يطمعُ أحدٌ في حقِّ أحد..وعاش الناسُ على اختلاف دياناتهم ومذاهبهم وتوجهاتهم في أمنٍ وسلام..وغاب ذلك الجحيم الأسود المُسمّى بالحرب عن حياتنا وتاريخنا!! فالحروب على مدى التاريخ كانت سبباً رئيسيّاً في انتشار الفقر والتشرد والمرض والجهل ،والكراهية العمياء.. لو كانت الأموال التي أنفقها العالم ومازال يُنفقها العالم على صناعة السلاح وتطويرِه قد وُجِّهَت لإغاثة المنكوبين والفقراء والمرضى..لما عانت البشرية على مدار تاريخها ،أو على الأقل تخفيف حدة تلك المُعاناة.. إن من يطمع في حقٍّ ليس حقّه ،أو أرضٍ لي

نبضات..9

صورة
"الجبان" كائن طُفيلي يعيش في قِيعان البِرك الراكدة..يَخشى الطفوَ على السطح كي لا يُذيبَه الضوء.. ندى