المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٥

الرؤية النقدية للقاص والشاعر الكبير سمير الفيل حول ديواني "اعترافات أنثى"

صورة
  أنفاس الرومانسية وخطوطها في ديوان" اعترافات أنثى"   بقلم: سمير الفيل     1 ندى نصر في ديوانها الاول " اعترافات انثى " ، تقدم مشروعا بسيطا للقصيدة الرومانسية ، بكل ما فيها من لوعة وغرام، وإحساس طاغ بما يمثله لها العشق من ضرورة. لذلك كانت نصوص الديوان تغترف من معينلاواحد هو " الحب " بكل تجلياته ، فلو أنك أسقطت العناوين لوجدت نفسك فيحضرة قصيدة واحدة ، تسير في مجرى إنشادي متشابه . وكل قراءة ممكنة للديوان تشدنابخيوط لا تكاد ترى لهذا النفس الرائق الذي يجعل الحب معادلا للوجود . إن أية قراءة للديوان ستدفع بالقاريء نحوتخوم العلاقات الأبدية بين الأنثى والرجل ، في مسارات تجمع النقائض ، فالحب لايستكمل معناه إلا بوجود الآخر ، ومعنى هذا أن كل طرف عليه أن يقبل بتقديم تنازلاتما ، من ناحيته ، وإلا سقط المشروع في الفراغ . ويمكن أن نضيف إلى هذا أن تلك المشاعر الرقيقة التي لم تخضع بعد لكافة المحكات الواقعية ستظل أقرب إلى الحلم حتىتصطدم بصخرة الحقيقة التي تجمع الرقة والخشونة ، القوة والضعف ، القرب والبعد ، وهكذا..من ثنائيات ضدية تشكل شبكة م

نظرة

صورة
بنظرةٍ تحتضنُ العالم...تقطع مسافات الوَهن...تاركةً وراءها ألفَ يمامةٍ جريحة ،يئنُّ اليمامُ...فلا تلتفت ،تنشدُ لحناً جديداً تستقطبُ به يماماً آخر يحملها كلما قابلتها شقوق الطريق ...شئٌ ما يشدُّها لنظرةٍ أخيرةٍ للوراء...اليمامُ الجريح يصيرُ رماداً يلوكُه الهواء ندى نصر 21-2-2015

الشيطان يذبح أولادنا..

صورة
لا كلمات لديّ أصف بها ما أشعر به الآن بعد تلك الحادثة البشعة التي أُزهقت فيها إحدى وعشرون نفساً..وكالعادة أسأل السؤال المُكرّر..ما ذنبهم؟! ماذنب هؤلاء الذين يُجرُّون للموت بلا سبب؟ هل أصبحت لقمة العيش سبباً للهلاك..صحيحٌ أن لقمة العيش ربما تكون سبباً للمهانة والمَذلّة وإراقة ماء الوجه أحياناً كثيرة...لكن أن تكون سبباً في الموت فهذا مالا يمكن احتماله... تعودنا على مشاهد الموت..وكأننا ننتظر دورنا عما قريب..يكفينا فقط أن نتوقع كيف ستكون النهاية.. لكن المشهد هذه المرة لم يكن عاديّاً..بل كان مُفجعاً وصادماً للدرجة التي جعلتني أشعر أن يأجوج ومأجوج قد خرجوا علينا بالفعل وأنهم يذبحون أولادنا أمام أعيننا ويتلّذذون بدمائهم وعمّا قريب سيأتون على الأخضر واليابس... هل تتصورون حجم فجيعتنا في أولادنا الذين ذُبحوا بنصال الخِسّة والخيانة؟...  وهنا أتذكرالمذبحة التي قام بها الجيش الصهيوني ضد أسرانا بعد هزيمة 1967...المشهد لم يتغير كثيراً..الوحشية السادية ضد الأعزل الذي لا يملك إلا دعاءً أو صلاة...ثمانيةٌ وأربعون عاماً مرت على النكسة...صحيحٌ أننا انتصرنا بعد ست سنواتٍ من الإستنزاف والأ

قد كان اللحنُ كفيفاً..

صورة
قد كان اللحنُ كفيفاً يسترقُ الضوءَ من المِصباحِ ويغفوْ عند حدود الحزنِ يُشاكي صمْتَ النايَاتْ لوحاتُ الشعرِ تصيرُ رُكامةَ فنانٍ ألقى الألوانَ فكانتْ بعضَ خطوطٍ يَلفِظُها يُتمُ الريشَاتْ كم كانت تسعى الأرضُ لدفن طموحي بين َ شقوق الخوفِ وخلفَ جمود الضوءِ وتحتَ سُبات الذاتْ لكنّكَ جئتَ بوحي النبضِ غزلتَ يراعاً من شهدِ الشوقِ.. وبلسمتَ أنينَ الليْلْ وتراءت خلفَ جُفونكَ آياتٌ من سحرِ المَيْلْ تتلو مِن سِفْرِ سمائكَ..صوفيّاتِ شعوركَ مرثيّاتِ جروحكَ إلياذاتِ الصبرِ.. وملحمةَ الخير الدافئ بينَ جذور التقوى وغصونِ النُبْلْ فَتُحيلُ ضُمورَ حنينيَ طَمْياً تَدفَعُهُ دَفَقَاتُ السَّيْلْ وَبَوارَالحرفِ سنابلَ قمحٍ تَرْتَئِدُ استِبشَاراً بفؤادٍ يَتَخطّى أقبيةَ الحُزنِ وضِراماتِ الوَيْلْ وبيادرُ عشقي تلكَ الـ كانت تَحصدُ مِلح الغدرِ من الأيامِ ولا تَرضى بيَسِيرِ الكَيْلْ يَملؤها الآنَ عبيرُ النشوةِ في الأنفاسِ وعمقُ وجودِكَ في الإحساسِ وصدقُ خيالكَ في مِرآتيْ حينَ تَغيبُ ..وصَوْلَةُ عطرِكَ في صدري كغِمار الخَيْلْ ندى نصر من قصيدة/ إشراق