تخاريف آخر الليل..(12)


قفي هنا قليلاً..يامن تحمل بين يديها ماء الحياة..فأرضنا هنا مطعونةٌ بالموت..والبذرة في رحمها لا تنعم بالسلام..من يدري؟! ربما تتصارع الأشجار فيما بينها ذات يوم وتتحاسد لامتداد الظل أو وفرة الثمر..وربما تتقاذف الطيور بالحجارة في السماء..أو تدعس ديدان الأرض بعضها بعضاً بحجة الزحام..
قفي وناوليني دلوكِ الفضيّ..آخذ منه ملء ما يُبلِل حلقي اليابس كي أستعيد بعضاً مني..أشَكِل ملامحي من جديد وأُرمِّم الشقوق في هيكلي فما الطين إلا ترابٌ وماء..
لا أريد سوى كوخٍ صغير..تُعرِّش عليه التوتة التي ودعتها يوماً في طفولتي..
لا يهم إن كتبت فيه شعراً أو نثراً..لا يهم إن أقمت القافيةَ أو كسرتها..ما دمت سأعود في آخر الزمان لأجدني فيه ،وأرى بلادي تنمو في حقلي الصغير..
قفي واروي الحقل قبل الغروب..وتكفيني منكِ رشفةُ تقتل الموتَ القديم

ندى
3-5-2015

تعليقات

  1. جميله جدا الحاله
    وطريقتك فى رسم الحاله مبدع جدا

    تحياتى

    .....

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدهر الجهنمي

ردي على قصيدة (إلهي أبعد الواشين عني) للشاعرة الكبيرة (زاهية بنت البحر)

مُجاراتي لقصيدة (تعالَ) للشاعرة القديرة عطاف سالم..