المشاركات

عرض المشاركات من 2016

في السنة الثامنة والعشرين

صورة
في السنة الثامنة والعشرين.. هذا اليوم يشبه الكثير من الأيام التي مرّت قبله..ما يختلف فقط هو الرقم الذي يزداد في كل مرة ، واليوم هو بداية السنة الثامنة والعشرين..نعم أنا مازلت في العشرينيات ،مازلت صغيرة في نظر البعض..لكني قد كبرت كثيراً في نظر نفسي..كبرت لدرجة أنني عندما أنظر إلى الوراء أتعجب كيف كنت هذه الفتاة أو هذه المرأة؟! كيف كنت أرى الحياة بهذه البساطة..بهذه النظرة البريئة..لماذا لم أرَ هذا الكم من الالتواءات في الطريق..لربما تفاديتها أو ربما ارتديت نوعاً مناسباً من الأحذ ية تعينني على المرور بسلام وسط هذا الكم من الحجارة والتماثيل المُهشمة والأقنعة المُهترئة ،كان يجب أن أكون أكثر يقظة حين اضطررت لمواجهة الخفافيش في هذا الظلام الذي يملأ العالم من حولي..لكني آمنت أن لا شيء يدوم في هذه الحياة وإنها مجرد مراحل تُسلِّمنا لبعضها البعض ويجب أن نمر بها كي إلى نصلَ إلى الحقيقة وهي أنّ لا شيء دائم..فالحزن والسعادة والحب والكره والحلم والخوف والصداقة والطموح والفشل والنجاح والحرب والسلام..كل هذه المُسميات لا تدوم لأن العمر وهو البوابة المُغلقة على تلك المُسميات لا

والروحُ قربَ الروح..

صورة
والروحُ قربَ الروح..لا تحزنْ فها   كَ خميلتي... حِضناً يُظلِّلُ مَنِزلَكْ قبِّلْ عصافير الصباح..وضمّها قد هيّأتْ من دفء عِطري موئِلًكْ صافحْ ترانيمَ المساءِ..فقد سَرَت ناياتُها عبر الدروبِ..تبوحُ لكْ    واركضْ مع الملكوتِ طِفلاً حالماً حُلم البَنَفسَج فيكَ...خيراً أَوّلَكْ وتعالَ بدِّدْ لوعةَ المرفوعِ ضمّـ ـاً نحوَ أقمارٍ تُزيِّنُ مَحْفَلَكْ وخذِ الحنينَ جَناحَ طيرٍ إنْ رآكَ مُلوِّحَاً يُهوِي إليكَ ليحمِلَكْ ندى

رسائل إلى رجل المرايا (الرسالة الأولى)

صورة
عزيزي (رَجُل المرايا).. تحيّة طيبة وبعد،،   هل جربت التحليق من قبل ؟!! هل حطمت الجدران الحائلة بينكَ وبين نفسك ؟! هل كسرت القواعد والتقاليد ذات مرةٍ لتقول للعالم ها أنا ذا...لم تفعل!! وربما لن تفعل.. فأنتَ تمتلك النوايا والأبجديّات فقط لكنك لا تملك القرار ،الحياة يا صديقي كالخاتم الذهبيّ حول أصابعنا يحمل الكثير من الأمنيات والسعادة لكن في الكثير من الأوقات يضيق فيمنع الدماء عن الشرايين..! كثيراً أفكر فيما لو كنا أسماكاً أو طيوراً أو مجرد نباتاتٍ صغيرة تنمو عند سفوح الجبال..كنا سنصبح أكثر حريّة وسعادة..أليس كذلك؟! أتدري أن هذه الكائنات رغم فقدانها لنعمة العقل أكثر فائدة من آلاف البشر الذين يضعون عقولهم تحت أرجلهم..أو يُجَرُّون كالأغبياء وراء أي صنمٍ يُتاجر بعقولهم الرثّة   في أسواق السلطة والجبروت ،إنني مُحتاجةٌ يا صديقي إلى حضنٍ كونيّ يحميني من دوائر الإحباط والشكِّ والقلق..أحتاجُ للتحليق والذهاب بعيداً حيث يمكنني رؤية بُعدٍ آخرَ للحياة..بلا أوجاع ،بالتأكيد سأراه يوماً عندما يكون باستطاعتي السخرية من كلِّ شيء والضحك في وجه أشباحنا ال

حول رواية الشيطان والآنسة بريم لباولو كويلو

صورة
    عندما تقرأ لـ (باولو كويلو) عليك أن تتأمل بعمق تحليله الدقيق للطبيعة البشريّة..في هذه الرواية التي تحلل جانبي الخير والشر في الإنسان سؤالٌ مهم أعتقد أنه محور الرواية:   هل نحن أخيار بالفطرة أم أننا نفعل الخير لأننا نخشى العقاب سواء الدنيوي أو الأخروي؟! وتختلف الناس بالطبع في مقدار هذا الخوف تبعاً للبيئة وظروف النشأة وخلافه. تقوم أحداث الرواية حول النادلة (شانتال بريم) التي تعمل وتقيم في حانة الفندق الوحيد في قرية (بسكوس) الصغيرة التي يبلغ تعدادها مائتان وواحد وثمانون شخصاً و(الغريب) الرجل الغامض ذو الماضي المؤلم الذي وجد في القرية المكان الملائم لإثبات أن البشر أشرارٌ بطبيعتهم ،فجاء إلى القرية حاملاً معه إحدى عشر سبيكة ذهبية من الممكن أن تحل أزمات (بسكوس) كلها شريطة أن يختار سكانها واحداً منهم ليقتلوه مقابل حصولهم على السبائك وقد استغل (شانتال) في تنفيذ خطته الشيطانيّة ووعدها بأن تكون لها إحدى السبائك إذا نجحت في تنفيذ مهمتها. (بسكوس) مدينة صغيرة فقيرة مهددة بالزوال لعدم وجود أطفالٍ بها لأن الجيل الجديد نزح إلى المدن بحثاً عن حياة أفضل ،سكانها طيبون بسطاء لا

في الغابة المحمومة الأمطار...

صورة
في الغابة المحمومة الأمطارِ كفُّ الشمس لا يُعطيْ... وأنفاسُ الصباحِ يَعوقُها شبحُ الغَرَقْ والكوخُ مُستلقٍ على شفة الرياحِ يضمُّهُ نهرٌ رماديُّ المرايا... ... ترقصُ الذكرى على أنقاض لهفتِهِ ،وتبدو في ملامِحِهِ المُسِنَّةِ بعضُ بأسٍ يستردُّ بِهِ الرّمقْ ،والكوخُ في قلبي وفي نفسي وفي الأقلامِ والأنغامِ ..في دمع الصبايا ..في بلادٍ حرّمت صوتَ البلابلِ ،أوقفت نبضَ الوَرَقْ   ندى 31-12-2015