شعر بعد منتصف الليل ٢
يبقى القبحُ من له حق التعرِّي في بلادنا ودماءُ النساءِ حين تُراق على الأرصفة ها قد ماتت امرأة!! السريرُ يتسع لغيرها الكونُ يتسع لمن سواها ومن سواها..ستُقتلُ غدًا بعد أن يُقضى منها الوطر.. كي تحيا رجولةُ شهريار الزائفة اليوم أعترف... أنا امرأة لا أُجيد فهم العلوم ولا أجيد التفلسف ولا أملك المنطق ولم أصنع التاريخ ولا أُجيد قيادة السيّارة ،ولا عزف الموسيقى ،وعقلي الناقص لا يُدرك الفرقَ بين الصعودِ إلى القمر والصعودِ إلى "عُش الدجاج" على سطح بيت الجيران ‘ولا أُجيد حتى كتابة تلك الكلمات نزل بها وحيٌ ذكوريٌّ جليل بينما أنا أتعبّدُ له ساجدةً في المحراب!! لكنِّي مازلت هنا..أحيا أُحاربُ يأسي وطواحين الهواء أحاربُ موتي الوأد.. ليس أن أُدفنَ حيّةً في التراب الوأد.. أن أعيش ألعقُ التراب لأن الأغبياءَ ظنّوا أنهم منّوا عليّ بالحياة..!! #ندى_نصر