تخاريف آخر الليل..(11)


شلالاتٌ من الأخضر..تمتد نُصبَ أحلامي الصغيرة..تفوحُ منها رائحة الشمس وعطور السماء..سأقف عندها مُرتديَةً شغفي فأملأُ منها شِغافي
،وأصطحبُ معي قرطاساً وقلماً..
لأشبعُ القلمَ من حِبر جمالِها..فيأتيه القرطاسُ طوعاً..
أعيشهُ ذلكَ الأخضر..أعيش السلام ورحابةَ النفس..بعيداً عنِّي..قريباً من صفاءٍ أستشفُّهُ وراء الحُجُب..
لا أودُّ امتلاكَ جناحين كي أَصلَ إليه..بل روحيْن..فتبقى واحدة سجينة الجسد ،والأخرى طليقة في فضاءاتِها المُلوّنة..
أرسمُ قلبي على صفحة الأخضر..تنمو فيه زهورُ الحياة..وتُعشِّشُ الطيورُ بين رياحينهِ الدافئة..تزورهُ الفراشاتُ كلّ صباح وتعود وقد أشبعها رحيقاً وحُباً وأشبعته نقاءً وأملاً..
يا أخضراً دائم الصِّبا..شبابي سيمضي..والقلبُ يوماً ما سيصمت..!
فتذكّر- يومها - أنِّي تركت خيالَهُ بحِضنك..كي تعاودُهُ الحياة كلّما هبّ النسيم، أو هطل المطر....

ندى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدهر الجهنمي

القطعة الجدارية بركة في الحديقة

الإلهة المصرية "ماعت"