المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١١

ودقت أجراسُ الرحيل..

صورة
ما عاد ينفعُ في هواك تصبُّرُ ما عدتُ أحتملُ الرياحَ تُريقُ عمريَ في مداك...وتَفجرُ لهبٌ يراودُ مُهجَةً سَفَكت دياجيرُ العبوسِ هُيامَها ، واستوقدت آلامَها ،وبها الحنينُ المُهْدرُ ومضت تجذُّ بقاءكَ الأبديَّ في صدري تزيلُ نقوشَكَ السمراءَ من رسمي ومن شعري ومن أشيائيَ الصُغرى ومن آماليَ الكبرى كأضغاثٍ يباغتُهَا الصباحُ فتَعْبُرُ... عامٌ مضى وكأنّهُ حِقَبٌ توالَت تحملُ الشُحَّ القبيحَ ، وتحتمي بحماقتي تذوي لفرطِ جفافِها أشجارُ حبِّيَ..بالقَسَاوةِ تُقْهَرُ وهي التي قد أقسمت ألا تَمُدَّ ظلالَهَا إلا إليكْ قد كنت تصفعُ ما تبقّى من صلابتِهَا ،وتُهرقُ دمعَهَا أسفاً عليكْ حطّمتَ أعشاشَ التسامحِ خلسةً أزهقت دفئاً آمناً هادنتَ خوفيَ مُجْحِفاً كي تقتلَ التوقَ المهاجرَ في دمي ألآن أخبرني وقلْ... ماذا تبقّى في يديك؟! ما عدتُ حملاً للبقاءِ بربقة الأرضِ الخواءْ ولديك أشواقي وأوجاعي وأشعاري وثوْراتي وأحلامي وكلُّ دقيقةٍ عشتُ الحنينَ بها...سواءْ كيف التجلُّدُ والأمانيُ كلُّها صارت غُثاءْ؟! وروائحُ الزمنِ الرديءِ تفوحُ من شرفاتكَ المنزوعةِ الأملِ.