(4) تَراءتْ قناديلُ الليالي...بِلا سَنَا على دَمْعِ شَكواهَا...تشَاجَتْ شَوَاعِرُ فهَاتيكَ تروي مُبْكِيَاتِ بِلادِهَا وتِيكَ تُناجي البحرَ..والرِّيحُ عاقِرُ وتِلكَ استعَارتْ مِنْ خيوطِ المُنى..وِشَا- حَهَا...فَتَوَارت بالّذي هو سَافِرُ يَطُفْنَ بأحزانِ الوجودِ...وكُلّما عَشِقنَ...بِهِنَّ العشقُ- دوماً- يُقَامِرُ (5) يُغَنِّيْنَ للنّجْم المُسَافِرِ في الدُّجَى ويَنْعيْنَ نايَاتِ الخُلُودِ..مَع الفَجْرِ تَمُوتُ الأغانيْ عندَ زَفْرةِ لَحْنِها وَيَبقى أزيزُ الآهِ في مَسْمَع الصّبْرِ وَلوْلَا اختِلاجُ الحُلْمِ في بِئرِ وَعدِهِ لَعَافتْ دِلَاءُ الرُّوحِ أُسطُورَةَ القَطْرِ فَتَرضى بِوَهم الرَّيِّ..مُلْتاعَةَ الظّمَا وَتَحيَا بِقُدْس الصّومِ..مُرْتَابةَ الفِطْرِ (6) يُخَبِّئنَ ما في القلبِ مِنْ تَوْقِ مُدْنَفٍ لِكَوْنٍ بِه الأنثى...قَصِيدةُ راهِبِ تُخَطُّ بِيَد التّقوى..تَراتِيلَ لَيْلَكٍ يَفُوحُ رَحيقاً مِنْ عُطورِ السّحَائِبِ يَجِنُّ عليْه