المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠٢٣

الإلهة المصرية "ماعت"

صورة
  الإلهة ماعت العقيدة الدينية في مصر القديمة مثّلت (فجر الضمير) بالنسبة للإنسانية وهو عنوان كتاب "هنري برستيد" الشهير ،لذا كان من الضروري أن يتصور المصريون القدماء أن للعدالة إلهة تمثلها وهي "ماعت" ربة العدالة ،وهي إلهة ذات مكانة خاصة في العقيدة المصرية القديمة. وقد رمزت "ماعت" للتناغم والعدالة والصدق ،وصورها المصري القديم على هيئة امرأة شابة لها جناحان على ذراعيها وفوق رأسها ريشة نعام ،وهي الريشة التي تُوزن بها أعمال الناس يوم البعث  ،ومن هنا جاء المثل المصري الشهير "على راسه ريشة" ! يرتبط مفهوم "ماعت" بمفهوم الزمن الأول ويُترجم لصيغ مختلفة كما ذكرنا كالصدق ،والحقيقة ،والعدالة ،وفي البدء خرجت الآلهة من مياه "نون" وهو رمز الفوضى والإضطراب الكوني ،ومن المُفترض أن طبيعة الفيض الإلهي أنه مُنظّم وليس فوضويًّا ،لذا فإن جوهر الفيض الإلهي هو "ماعت". "ماعت" كمفهوم وإلهة هي النظام الداخلي والروحي للكون منذ بدايته ، والكون الظاهري في مُجمله يعكس هذا النظام من نجوم وكواكب وفصول وأنهار ونباتات وحيوانات كلُّها في النهاي

توماس ينج

صورة
العالم الفيزيائي "توماس ينج"   أول من اكتشف أن الكتابة المصرية القديمة تحتوي على أحرف هجائية وأشكال أخرى ليست من الأحرف الهجائية هو العالم الفيزيائي البريطاني "توماس ينج" (1773-1829) ،وهو الذي توصل إلى "النظرية الموجية للضوء" ،وكان من هواة اللغات وقد اهتم باللغة المصرية بعد أن قرأ عن حجر رشيد التي يحتوي على نصوص لغة غير مُعرفة. وكانت دراسته الأولى على بردية جنائزية- غير سليمة -كُتبت بالكتابة الهيروغليفية المُختصرة وبخط يدوي ،وفي صيف عام 1814 حصل على نسخة من النص الديموطيقي المُسجّل على حجر رشيد . وقد استطاع بعد الدراسة أن يصل إلى أن الكتابة الديموطيقية مأخوذة عن الكتابة الهيروغليفية ،وقد اتجه تفكيره في دراسة حجر رشيد إلى البحث عن إيجاد كلمة في النص الإغريقي متكررة أكثر من مرة ، ثم يبحث في النص الديموطيقي عن مجموعة من العلامات متكررة بنفس عدد المرات ،فكتب المقابلات الإغريقية فوق ما يُرادفها من علامات في النص الديموطيقي. وهكذا استمرت ابحاث "ينج" التي سجلها في مُذكراته ،وبلّغ نتائج تحقيقاته للعالم الفرنسي "جان فرانسوا شامبليون" (1790-1832)