الإلهة المصرية "ماعت"
الإلهة ماعت العقيدة الدينية في مصر القديمة مثّلت (فجر الضمير) بالنسبة للإنسانية وهو عنوان كتاب "هنري برستيد" الشهير ،لذا كان من الضروري أن يتصور المصريون القدماء أن للعدالة إلهة تمثلها وهي "ماعت" ربة العدالة ،وهي إلهة ذات مكانة خاصة في العقيدة المصرية القديمة. وقد رمزت "ماعت" للتناغم والعدالة والصدق ،وصورها المصري القديم على هيئة امرأة شابة لها جناحان على ذراعيها وفوق رأسها ريشة نعام ،وهي الريشة التي تُوزن بها أعمال الناس يوم البعث ،ومن هنا جاء المثل المصري الشهير "على راسه ريشة" ! يرتبط مفهوم "ماعت" بمفهوم الزمن الأول ويُترجم لصيغ مختلفة كما ذكرنا كالصدق ،والحقيقة ،والعدالة ،وفي البدء خرجت الآلهة من مياه "نون" وهو رمز الفوضى والإضطراب الكوني ،ومن المُفترض أن طبيعة الفيض الإلهي أنه مُنظّم وليس فوضويًّا ،لذا فإن جوهر الفيض الإلهي هو "ماعت". "ماعت" كمفهوم وإلهة هي النظام الداخلي والروحي للكون منذ بدايته ، والكون الظاهري في مُجمله يعكس هذا النظام من نجوم وكواكب وفصول وأنهار ونباتات وحيوانات كلُّها في النهاي