المشاركات

أساور الملكة حتب حرس

صورة
  اكتُشفت مقبرة الملكة "حتب حرس" في عام 1929 بالجيزة ،وهي زوجة الملك "سنفرو" مؤسس الأسرة الرابعة في مصرالقديمة ( حكم في الفترة 2575–2551 ق.م) وأم الملك "خوفو" الذي أمر ببناء الهرم الأكبر ،(حكم في الفترة 2551–2528 ق.م) ،وكان من ضمن محتويات المقبرة صندوقٌ خشبي يحتوي على أساور فضيّة خاصة بالملكة مُتراصة بشكلٍ أنيق ومنقوش على الأساور فراشات زاهية الألوان ،لم تخضع تلك الأساور لأية دراسات فترة طويلة من الزمن ،وأخيرًا قرر فريقٌ من علماء الآثار إعادة فحص الأساور مستخدمين أحدث التقنيات العلمية في محاولة لإيجاد أجوبة على تساؤلاتهم حول تلك الأساور وبالأخص: من أين أتى عنصر الفضة المستخدم في صناعتها؟  في الماضي كان يُعتقد أن الفضة المصرية تأتي  من سبائك الإلكتروم  التي كان يتم استخراجها في مصر ، والإلكتروم عبارة عن سبيكة طبيعية من الذهب والفضة مع كميات ضئيلة من النحاس والمعادن الأخرى.   ولم تمتلك مصر أي مصدر من مصادر استخراج الفضة النقية  بعكس الذهب الذي كان مُتواجدًا في مصر بكثرة ،فالمقابر المصرية القديمة امتلأت بالمصوغات والحلي والأقنعة الذهبية ولكن قلّما وُجدت نظيرت

يقول الأثيوبيون..

يقول الأثيوبيون أن آلهتهم ذات أنوفٍ فطساء وأنهم سود البشرة ،ويقول التراقيون إن آلهتهم ذات عيونٍ زرقاء وشعرٍ أحمر. لو أن للثيران وللخيول أيدي وأرادت أن ترسم بأيديها أو أن تصنع أعمالًا فنية كما يصنع البشر ،لرسمت الخيول آلهتها مثل الخيول ،ولرسمت الثيران آلهتها مثل الثيران ،ولجعلوا أجساد آلهتهم كما أجسادهم تمامًا. زينوفانيس (فيلسوف يوناني) 

Past lives (film)

صورة
  في عام ٢٠٠٠ في سيول بكوريا الجنوبية "نا يونغ" و"هاي سونغ" زميلان في نفس الصف ويبلغان ١٢ عامًا ،تنشأ بينهما مشاعر بريئة كالتي تنشأ بين الفتيان والفتيات في مثل هذا العمر ،ويتعلقان ببعضهما البعض ،ثم تقرر عائلة الفتاة "نا يونغ" الهجرة إلى "تورنتو" ،وغيرت "نا يونغ" اسمها إلى "نورا مون" ،هاجرت الأسرة وانقطع الإتصال بين "ناي يونغ" و"هاي سونغ" ، وحلمت "نورا" بالحصول على جائزة نوبل في الأدب لأنها موهوبة في الكتابة ،وحسب قناعاتها فإن الكوريين لا يحصلون على جائزة نوبل ،واندفعت وراء أحلامها وتركت وراءها قصة الحب الصغيرة التي لم تنضج ،و "هاي سونغ" الذي ظل يتذكرها على مدار ١٢ عشر عامًا ، ويمر الزمن ويلتحق "هاي سونغ" بالتجنيد ،وتهاجر "نورا" من تورنتو إلى نيويورك لتحقيق طموحاتها ،وفي مكالمة مع أمها عن ذكرياتهما في كوريا تتذكر "نورا" "هاي سونغ" وتبحث عنه من خلال "الفيس بوك" لتُفاجأ بأنه قد حاول البحث عنها على إحدى الصفحات قبل عدة أشهر ، من الوارد جدًا أ

القطعة الجدارية بركة في الحديقة

صورة
لوحة بركة في الحديقة هي جزء من رسم جداري في مقبرة "نب آمون" الذي كان موظفًا في عهد الأسرة الثامنة عشر ،كان كاتبًا رسميًّا من رتبة متوسطة ومسؤولًا عن الحبوب في مجمع المعابد في طيبة ،وقد عاش حوالي عام 1350 ق.م ،اكتُشفت مقبرتُه عام 1820 م ،ومع ذلك لا يملك المؤرخون أي سجل لموقع المقبرة الأصلي ؛وهذا لأن مكتشفها هو لص قبور يوناني يُدعى "جيوفاني داثاناسي" ،وقد قام باستخراج القطع الجدارية من المقبرة ثم نقلَها عبر أحد هواة جمع التحف إلى المتحف البريطاني ،وفي عام 1835 اختلف داثاناسي مع أمناء المتحف على أمور مالية ورفض الكشف عن الموقع الدقيق للمقبرة والتي كل ما يُعرف عنها أنها تقع على الضفة الغربية لنهر النيل في طيبة القديمة (الأقصر حاليًا). ونعود إلى القطعة الجدارية "بركة في الحديقة" فنرى أنها تصور بركة مستطيلة الشكل مليئة بأسماك البلطي والطيور وأزهار اللوتس ،وينمو على حافة البركة نبات البردي ،وتُحيط بالبركة أشجار النخيل والجميز وأشجار اليربوح أو اللفاح ،وبعض الشجيرات الأخرى  ،نلاحظ أن المشهد يُمثِّل نظرة علوية أو كما يُسمّى الآن (منظور عين الطائر) ،واجتهد الفنان ال

الإلهة المصرية "ماعت"

صورة
  الإلهة ماعت العقيدة الدينية في مصر القديمة مثّلت (فجر الضمير) بالنسبة للإنسانية وهو عنوان كتاب "هنري برستيد" الشهير ،لذا كان من الضروري أن يتصور المصريون القدماء أن للعدالة إلهة تمثلها وهي "ماعت" ربة العدالة ،وهي إلهة ذات مكانة خاصة في العقيدة المصرية القديمة. وقد رمزت "ماعت" للتناغم والعدالة والصدق ،وصورها المصري القديم على هيئة امرأة شابة لها جناحان على ذراعيها وفوق رأسها ريشة نعام ،وهي الريشة التي تُوزن بها أعمال الناس يوم البعث  ،ومن هنا جاء المثل المصري الشهير "على راسه ريشة" ! يرتبط مفهوم "ماعت" بمفهوم الزمن الأول ويُترجم لصيغ مختلفة كما ذكرنا كالصدق ،والحقيقة ،والعدالة ،وفي البدء خرجت الآلهة من مياه "نون" وهو رمز الفوضى والإضطراب الكوني ،ومن المُفترض أن طبيعة الفيض الإلهي أنه مُنظّم وليس فوضويًّا ،لذا فإن جوهر الفيض الإلهي هو "ماعت". "ماعت" كمفهوم وإلهة هي النظام الداخلي والروحي للكون منذ بدايته ، والكون الظاهري في مُجمله يعكس هذا النظام من نجوم وكواكب وفصول وأنهار ونباتات وحيوانات كلُّها في النهاي

توماس ينج

صورة
العالم الفيزيائي "توماس ينج"   أول من اكتشف أن الكتابة المصرية القديمة تحتوي على أحرف هجائية وأشكال أخرى ليست من الأحرف الهجائية هو العالم الفيزيائي البريطاني "توماس ينج" (1773-1829) ،وهو الذي توصل إلى "النظرية الموجية للضوء" ،وكان من هواة اللغات وقد اهتم باللغة المصرية بعد أن قرأ عن حجر رشيد التي يحتوي على نصوص لغة غير مُعرفة. وكانت دراسته الأولى على بردية جنائزية- غير سليمة -كُتبت بالكتابة الهيروغليفية المُختصرة وبخط يدوي ،وفي صيف عام 1814 حصل على نسخة من النص الديموطيقي المُسجّل على حجر رشيد . وقد استطاع بعد الدراسة أن يصل إلى أن الكتابة الديموطيقية مأخوذة عن الكتابة الهيروغليفية ،وقد اتجه تفكيره في دراسة حجر رشيد إلى البحث عن إيجاد كلمة في النص الإغريقي متكررة أكثر من مرة ، ثم يبحث في النص الديموطيقي عن مجموعة من العلامات متكررة بنفس عدد المرات ،فكتب المقابلات الإغريقية فوق ما يُرادفها من علامات في النص الديموطيقي. وهكذا استمرت ابحاث "ينج" التي سجلها في مُذكراته ،وبلّغ نتائج تحقيقاته للعالم الفرنسي "جان فرانسوا شامبليون" (1790-1832)

ما هو الشيء الأهم في الحياة ؟!

 ما هو الشيء الأهم في الحياة ؟! إذا ما وجهنا هذا السؤال لرجل لا يجد ما يُشبع جوعه ،سيجيبنا أنه الطعام. الذي يرتجف بردًا سيقول إنها الحرارة ،أما الذي يُعاني من الوحدة فسيجد أنها صحبة البشر الآخرين. لكن، هل يوجد رغم كل شيء أبعد من هذه الحاجات الأولية ،ما يحتاجه أيضًا جميع الناس؟ الفلاسفة يعتقدون أن الجواب نعم. إنهم يؤكدون على أن الإنسان لا يحيا بالخبز وحده ،لا شك أن كل الناس يحتاجون الطعام ،وهم أيضًا يحتاجون إلى الحب والحنان لكن هناك شيء آخر نحتاجه كلنا :هو أن نعرف من نحن؟ ولماذا نعيش؟ من رواية عالم صوفي لجوستاين جاردر