المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠٢٤

رمز العنخ

صورة
يعد "عنخ" رمز الحياة  عند المصريين القدماء، وهو أحد أكثر الرموز شهرة في مصر القديمة.  ويرمز إلى مفهوم الحياة الأبدية ، تم تصوير العنخ في عدد لا يحصى من القطع الأثرية والأعمال الفنية من مصر القديمة، وكان جانبًا أساسيًا من دين وأساطير وثقافة المصريين القدماء.  في العصر الحديث كان رمز العنخ مبجلًا من قبل الباطنيين في القرن التاسع عشر ،وقد قدم من الشرق ليمثِّل في وعي الحضارة الغربية كل الأشياء الحرة روحيًّا والمؤكدة لمعنى الحياة ، وحتى الآن لا يمكننا معرفة مدى قدم هذا الرمز. صور الفن المصري القديم رمز العنخ في أيدي الآلهة وهي توجهه نحو شفاه وأنف الملك لكي تمنحه الروح و نفثة الحياة ، وهو أيضًا يستحضر قوى التجديد الذاتي الأبدية.  يتكون العنخ من رأس بيضاوي و ذراعين ممتدتين و ساق رفيعة وهذا يشير إلى التكوين البشري ،ولذلك صُممت المرايا على شكل عنخ وكانت تُوضع في المقابر للتأكيد على أن سر الحياة يكمن في إنعكاس الذات ،وقد أطلق المصريون القدماء على المرآة اسم عنخ . ويُعتقد أن الآداة التي كانت تُستخدم لقياس ارتفاع وانخفاص منسوب النيل تأخذ شكل العنخ وبناءً على القيمة الوظيفية الهامة لهذه ا

معبد خنوم في إسنا

صورة
 خمس سنوات من الترميم لمعبد خنوم في إسنا تكشف عن الأبراج السماوية ،تم تنظيف معبد إسنا من الأوساخ التي تجمعت على مدى قرون عديدة ،مما سمح للنقوش النابضة بالحياة لسماء الليل وعجائبها بالتألق. يعود تاريخ معبد خنوم بإسنا إلى أكثر من ألفي عام،   ويعتقد أن بناء المعبد قد بدأ في عهد الملك بطليموس السادس في حوالي القرن الثالث قبل الميلاد، ولكن تم الانتهاء منه وتوسيعه على مدى عدة قرون امتدت إلى العصرين البطلمي والروماني. كانت مدينة إسنا المعروفة في العصور القديمة باسم لاتوبوليس - وهذه هي التسمية اليونانية التي أطلقها عليها اليونانيون ومعناها "مدينة الأسماك" نسبة إلى سمكة "البياض النيلي" التي تتواجد بكثرة في نهر النيل -  مخصصة لعبادة خنوم، الإله ذو رأس الكبش المرتبط بالخلق والخصوبة والفيضان السنوي لنهر النيل ،وحسب المعتقد المصري القديم فإن "خنوم" هو خالق الجنس البشري حيث قام بتشكيلهم من الطين على عجلة الخزاف الخاصة به ،وعلى هذا النحو كان المعبد بمثابة مركز لطقوس تكريم خنوم ودوره في خلق الحياة وتجديدها. وقد خضع المعبد طوال تاريخه للعديد من التجديدات والإضافات، حيث ترك