معبد خنوم في إسنا
خمس سنوات من الترميم لمعبد خنوم في إسنا تكشف عن الأبراج السماوية ،تم تنظيف معبد إسنا من الأوساخ التي تجمعت على مدى قرون عديدة ،مما سمح للنقوش النابضة بالحياة لسماء الليل وعجائبها بالتألق.
يعود تاريخ معبد خنوم بإسنا إلى أكثر من ألفي عام، ويعتقد أن بناء المعبد قد بدأ في عهد الملك بطليموس السادس في حوالي القرن الثالث قبل الميلاد، ولكن تم الانتهاء منه وتوسيعه على مدى عدة قرون امتدت إلى العصرين البطلمي والروماني.
كانت مدينة إسنا المعروفة في العصور القديمة باسم لاتوبوليس - وهذه هي التسمية اليونانية التي أطلقها عليها اليونانيون ومعناها "مدينة الأسماك" نسبة إلى سمكة "البياض النيلي" التي تتواجد بكثرة في نهر النيل - مخصصة لعبادة خنوم، الإله ذو رأس الكبش المرتبط بالخلق والخصوبة والفيضان السنوي لنهر النيل ،وحسب المعتقد المصري القديم فإن "خنوم" هو خالق الجنس البشري حيث قام بتشكيلهم من الطين على عجلة الخزاف الخاصة به ،وعلى هذا النحو كان المعبد بمثابة مركز لطقوس تكريم خنوم ودوره في خلق الحياة وتجديدها.
وقد خضع المعبد طوال تاريخه للعديد من التجديدات والإضافات، حيث ترك كل حاكم بصمته على هذا الموقع المقدس وقد ساهم الملوك البطالمة وخاصة بطليموس الثامن وبطليموس الثاني عشر بشكل كبير في توسيع المعبد وزخرفته، حيث زُيّنت جدرانه بالنقوش النابضة بالحياة.
تعليقات
إرسال تعليق