متى يأتي النهار





لياليا واجمة ساكنة

تنتظر بزوغ النهار

يملؤها خوف جامح

من غد مريب الملامح

قد يأست من طول الإنتظار

طال بي الطريق

أين منتهاه

القلب لم تسكن أناته

ولم ينل العمر مناه

فهل عليا أن أختار

ما بين الشوك أو النار

رأيت في الأفق البعيد

طيف أمل

حاول الاقتراب

لكنه ضاع في الضباب

ضباب اليأس

ضباب الانكسار

معركتي مع اليأس

أخوضها وحدي

بلا سلاح أو أنصار

عقارب الساعة تتلاحق

والليالي تمضي

وأنا لا زلت في مكاني

ماذا لو فاتني القطار

الحياة بحر هائج صاخب

ولا أملك سفينة تمخر العباب

هل أصارع الأمواج وحدي

فيغرق الشباب

وتموت الأماني

وتذبل الأزهار

يسألونني

إلى متى ستعيشي

في قصور من رمال

يبنيها لك الخيال

ألم يعلموا أني أعشق المحال

هروبا من واقع منطفئ الأنوار

إني أعتصر من الألم

وليس لي سوى القلم

أفجر به طاقاتي

وأكشف به عن ذاتي

وأخفف به ألمي كي لا أنهار

يا زماني عدني

ألا تدعني

مكسورة الروح

مهزومة الطموح

بلا مكان بين البشر

ليتني أجد بعد التوهان القرار

للسعادة باب مفتاحه الأمل

فهي لا تأتينا على عجل

ربما سننتظرها طويلا

لكن يوما ما ستهديها لنا الأقدار

وما من ليل طال

إلا وكان آخره نهار



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدهر الجهنمي

مُجاراتي لقصيدة (تعالَ) للشاعرة القديرة عطاف سالم..

ردي على قصيدة (إلهي أبعد الواشين عني) للشاعرة الكبيرة (زاهية بنت البحر)