ابتهال




يا مُنقذي قد ضِقتُ ذرعاً بالليالي
ماللحياةِ تجرُّني نحو المَلالِ


يَنتابني همٌّ يُؤجِّجُ دمعتي
كالسَّهمِ يَخترقُ اصطباريَ..لا يُبالي

والدّهرُ زلزَالٌ يَدُكُّ صلابتي
ماكان يوماً مُنصِفاً في حقِّ حالي

ربَّاهُ عطفُكَ بُغيتي...وسِقايتي
فارحمْ أنيناً ثُّجَّ من ظَمأِ اعتلالي

إنَّ الحياةَ دروبُ وهمٍ تلتوي
قادت شبابيَ نحو شَيبَات المآلِ

وأشدُّ خلفيَ هيكلاً مُترنِّحَاً
ثُقلُ العذابِ بجوفِهِ..ثُقلُ الجبالِ

آويتُ في الصدرِ انسكاباتِ الرّدى
وكأنَّ دنيايَ ارتدت ثوبَ المُحَالِ

مولايَ مسَّنيَ الضِّرارُ وعاقني
رَهَقٌ هصورُ الخطوِ..مَقبوحُ الفِعَالِ

إنِّي أبثُّ شكايَةً تَغتالني
يا خالقي..قد أعجزَ الجرحُ احتمالي

تعليقات

  1. اشتاقت لكلماتك كثيرا حبيبتي رائع قلمك وروحك تسلم ايدك
    تحياتي

    ردحذف
  2. وأنا اشتقت لإطلالتكِ الرقيقة كثيراً يا كارمن
    دمتِ بخيرٍ وحب عزيزتي..

    ردحذف
  3. يا خالقي..قد أعجزَ الجرحُ احتمالي
    يالله منك ياندى والله ما عندي كلام اوصفلك بيه اعجابي بالقصيدة خاصة البيت ده

    ردحذف
  4. ربنا يخليكي يا اسماء..
    سعيدة بوجودك الجميل..لكِ وافر محبتي

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدهر الجهنمي

ردي على قصيدة (إلهي أبعد الواشين عني) للشاعرة الكبيرة (زاهية بنت البحر)

مُجاراتي لقصيدة (تعالَ) للشاعرة القديرة عطاف سالم..