شعر بعد منتصف الليل ١

 



تقول الأسطورة

 أن قرصانًا 

قتل الأمواجَ 

بشراعٍ مُرقّع

بحثًا عن نجومٍ مُخبّأةٍ

في باطن كهفٍ

على جزيرةٍ

تفصلُه عنها آلاف الحيتانْ

أغرته أوهام الطمع

ووضع  خوفه تحت قدميه

،قاوم القرصان

حتى خطت قدماه 

جزيرة النجوم

،فوجد نفسَه 

في مواجهة ذلك الفتى الشجاع

الذي أهلته القبيلة 

لحراسة كهف النجوم

كنز الآلهة المُقدّس

أهلّته القبيلة بضرب السياط

وأكل اللحم النيّء

والبقاء عاريًا تحت لفح اللهيب

بدون ماء!!

صرع الفتى القرصان

،ولم يكن القرصان أول المقتولين

على بوابة الكهف..

وكالعادة ابتهل الفتى 

أمام النيران

شكرًا للآلهة..

ذات يومٍ

هبّت عاصفة شؤمٍ

،والتهمت النيران الشجر والثمر

،جاعت القبيلة

فأكلوا موتاهم..

والفتى يبكي أمام كهفه عاجزًا 

فقرر أن يُحرِّر كنز الآلهة المُقدس

،وأطلق النجوم إلى الفضاء 

، وهرب إلى البحر ليواجه الأمواج والحيتان !!


#ندى_نصر

١٣-٤-٢٠٢٤


    

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدهر الجهنمي

ردي على قصيدة (إلهي أبعد الواشين عني) للشاعرة الكبيرة (زاهية بنت البحر)

مُجاراتي لقصيدة (تعالَ) للشاعرة القديرة عطاف سالم..