تخاريف آخر الليل...(3)



القلمُ وأنا ،ومساحةٌ من القلق بيننا..
هو في صمت اللامبالاة..وأنا مشحونةٌ بألف عاطفةٍ وألفِ فكرةٍ..وألفِ فراغٍ يعبثُ فيه الكسل..
مِن القلم صنعتُ زورقاً صغيراً يعبرُ بحراً واسعاً تآلف فيه الواقع والخيال ،والحزن والصدمة ،والبهجةُ والآمال..وما قد كتبت وما قد محيت ،وما قد رمّمت وما قد هدمت..وعالمٌ رحبٌ لم يسعْني ،وبُقعةٌ صغيرةٌ من الضوء ضمّت هيكلي وأطلَقَت روحي للفضاء..
الآن فقط سخرتُ من العالم ،وأدركتُ أنه بين يديّ حين اختصرتُهُ في لحنٍ دافيءٍ يتيهُ مع برتقال الغروب ،وفي ضحكات الأحبة ،وفي كلِّ من عَبَرَ ناثراً ورد حدائقهِ في بوار طريقي ليزهوَ من جديد..
هنا قد انعقد السلامُ بين كلِّ متضاداتي ومفرداتي الماضية والحاضرة ،وانسجمت الأجزاءُ مع كلِّها..ليبقى السلامُ فكرةً لا يُحققُها إلا من أُسقطَت عنه لعنة الذاتيّة والتفرّد..
أغبياء..من يظنون أنهم قد امتلكوا العالمَ بالقسوة الدماء..

ندى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدهر الجهنمي

ردي على قصيدة (إلهي أبعد الواشين عني) للشاعرة الكبيرة (زاهية بنت البحر)

مُجاراتي لقصيدة (تعالَ) للشاعرة القديرة عطاف سالم..