تُرى هل غابَ موتٌ كانَ يُحيينا..!!




تُرى هل غابَ موتٌ كانَ يُحيينا
أمِ انْبَتّتْ حياةٌ في ليالينا

دموعُ القلبِ ما بِرِحَت تُحَرِّقُنا
وشوقٌ مَسّهُ جَمرٌ يُغَشِّينا

فهل مِتْنا وكانَ اللحدُ فُرقَتَنا
وهل عِشنا وروحُ الموتِ ناعينا

سِيَان الموتُ والمَحْيا بلا قُربٍ
يُداوي ما تَقرّحَ في تَنَائينا

أُغالبُ فيكَ صبراً كاد يَقتُلُني
وصَابَكَ فيَّ عِندٌ بات يُشقينا

أَأُنكِرُ نبضَةً بالقلبِ أَعرفها
تُناجي دمعكَ الهَتّان..تُفشينا!

أَأُنكِرُ لهفَةً بالروحِ لا تخبو
أَخالُ الشوكَ في يَدِها رَياحينا!

فسبحانَ الذي أحياكَ في صدري
مُكَابَدَةً وإيماناً وتَطمِينا

فأنتَ الليلُ لا أدري أواخِرَهُ
وأنتَ الصبحُ إنْ أَبدى الجَفا لينا

ولكن هاجتِ الأوجاعُ تُثقِلُنا
بِبَيْنٍ قد تَنامى يأْسُهُ فينا

فأينَ البدرُ في الظلماء يَرمِقُنا
وأينَ الظِلُّ في الرمضاءِ يَأوينا؟!

ندى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدهر الجهنمي

ردي على قصيدة (إلهي أبعد الواشين عني) للشاعرة الكبيرة (زاهية بنت البحر)

مُجاراتي لقصيدة (تعالَ) للشاعرة القديرة عطاف سالم..